ابونا داود لمعى - ارثوذكسي لا غش فيه
حلقة بعنوان ( ارثوذكسية الجهاد ) بـ 1.3.2015
فالجهاد في الفكر الارثوذكسي مستمر ولا ينتهي :-
فالجهاد ليس لحظه في العمر او موقف انما هو رحله التوبه المستمره التي تجعل الانسان عندما يسقط يقوم مره اخري ويترقي في النعمه ولكن يجب ان نحزر ؛ فالجهاد ليس معناه ان ندفع ثمن فدانا حاشا او ندفع به ثمن ابديتنا حاشا , انما الجهاد هو الدور البشري الذي يجعلنا نستحق هذه النعمه اي الابديه و الخلاص .
والجهاد في الفكر اللاثوذكسي ايضا يتحول الي نوع من التدريب :-
فكما قال القديس بولس " الرياضه الجسديه نافعه لقليل اما التقوي نافعه لكل شئ " فالرياضه هي مجموعه من التداريب تجعل الانسان يتقن رياضه ما او يصبح جسمه اقوي , وفي المقابل توجد تداريب روحيه ,فكل من يجاهد فيها يضبط نفسه في كل شئ وهذه تسمي تمارين الضبط ويقول ايضا القديس بولس " انا ايضا ادرب نفسي ليكون لي دائما ضمير بلا عثره " , اذن يوجد تدريب للضمير بمعني ان الانسان يدرب نفسه علي الا يقول كلمات غير لائقه ويدرب نفسه علي الصلاه وعي حب الناس اكثر واكثر وان يتقبل الامور بشكر , وهذه كلها لا تاتي الا بالتدريب .
وياتي ايضا مع الجهاد في الارثوذكسيه التي بلا غش قاعده الارشاد :-
فكما يقول داما ابونا داود لمعي عن الارشاد واهميته اننا في الحياه الروحيه لانمشي علي هوانا انما نمشي مع الكتاب المقدس والكنيسه وايضا مع ارشاد الاب الروحي وهذا مبدأ ارثوذكسي هام, فالاب الروحي ينزرك ويحزرك ويرشدك ايضا في طريقك,فمثلا في التداريب الرياضيه يوجد كوتش او مدرب فهو شخص ذو خبره يعلمك , وكذلك في الطب نذهب للطبيب لانه ذو خبره ليساعدنا في العلاج , فكذلك ايضا اب الاعتراف والارشاد فهو متقدم عنك واكثر خبره والكتاب يقول "اطيعوا مرشديكم واخضعوا لهم لانهم يسهرون لاجل نفوسكم " .
الجهاد لا يعرف اليأس او الفشل :-
فكل جهاد نقدمه مرصود عند الله وكل رفض للخطيه عند الله غالي , فلوط مجرد انه كان رافض للخطيه التي يفعلها الاخرون حسب له جهاد وحسب بارا , فكل من يجاهد حتي ولو سقط جهاده لا يذهب هباء , ويقول ابونا داود لمعي باستمرار ان الرب حنون وكل جهاد نقدمه هو تعبير للحب عند الله وغالي لديه .
يسعدنا ان نقدم لكم كل ما يخص المحتوى القبطى باستمرار – كما نتمنى منكم دعمنا و تشجيعكم لنا من خلال مشاركتكم و تعليقاتكم على محتوى موقعنا – حتى نستطيع تقديم المزيد بشكل مستمر
فتابعونا دائما على [ ladlamp.com ]
